آخر الأخبار

قصة أشهر طبيب في العالم تيدي ستورد




" تيدي ستورد " قصة أشهر طبيب في العالم



السلام عليكم هذا المقال ليس مجرد كلمات نقرأها و نستمتع بقراءتها وإنما حكمة ودرس رائع تجعلنا لا نحكم على الأشياء ولا الشخصيات من الباطل ولابد من معرفة الأسباب الرئيسية التي أدت في تكوين شخصية كئيبة انطوائية عدوانية تكره الناس وتميل للوحدة وتتمنى الموت كل ثانية .

قصة أشهر طبيب في العالم تيدي ستورد
قصة أشهر طبيب في العالم تيدي ستورد

ذات يوم وقفت معلمة الصف الخامس الابتدائي وألقت على التلاميذ جملة فجأة ! وقالت أيها التلاميذ اني أحبكم جميعاً وأتمني لكم مستقبل باهر إلا أنت أيها الطالب ” تيدي ”  لا أحبك، لأنك طالب لا تهتم بدروسك وملابسك دائماً شديدة الانتساخ  و رائحتك كريهة ومستواك الدراسي دائماً في النزول وسيء جداً تكره زملائك وتحقد عليهم ، نظر إليها “تيدي ” بحزن شديد ولم يقول لها ولا كلمة  ، بالفعل هذا الحكم قاسياً لدرجة كبيرة إحراجه أمام زملائه وشعور بالحزن الشديد عندما شعر أن مدرسته التي يحبها ويقدرها تكره كرهاً شديداً . 
فهذا الحكم القاسي ليس من فراغ منها وإنما له أسباب كثيرة تم ملاحظتها خلال العام الدراسي عن تيدي فهو ( لا يلعب مع زملائه، دائماً ملابسه متسخة، ردود أفعال سلبية وعدوانية ورائحته كريهة يحتاج إلى النظافة الشخصية والاستحمام، حزين وكئيب طول وقت الدراسة في المدرسة ) .
ذات يوم كان مطلوب من نفس المعلمة مراجعة السجلات الدراسية للسوك طلاب الطب الابتدائي وأثناء مراجعتها للملفات ظهر شئياً لها خارج تماماً عن توقعتها ملف الطالب ” تيدي ” وفجأة شعرت بذهول عندما قرأت التقرير المكتوب عنه من مدرس الصف الأول الابتدائي، حيث قال (  تيدي طفل ذكياً موهوب يؤدي عمله بعناية و نتمنى له مستقبل عظيم(.
أما مدرس الصف الثاني قال ( تيدي تلميذاً جيد ومحبوب لدى زملائه ولكنه منزعج وحزين جداً بسبب اصابة والدته بمرض السرطان ) .
لكن معلم الصف الثالث كتب ( لقد كان على وفاة والدته وقعاً صعباً عليه وبذل كل جهد حتى يتخطى هذه الازمة، لكن للأسف والده لم يكن يساعده ولا يهتم به والحياة في منزله أصبحت صعبه بعد وفاة والدته خصوصاً أنه طفلاً يحتاج إلى رعاية كاملة و كل هذه السلبيات أثرت عليه بشكل كلي ) .
بينما مدرس الصف الرابع قال هذا الطفل ( سلبي بشكل كبير لا يحب مشاركة زملائه وانطوائي للغاية ولا يبادر الرغبة في الدراسة ولا يحب مشاركة زملائه وقت النشاطات و ينام أثناء الدرس ) .
هنا شعرت المعلمة بالندم الشديد والخجل من نفسها وأدركت المشكلة وغيرت موقفها تماماً وشعورها تجاه “تيدي” .

قصة أشهر طبيب في العالم تيدي ستورد
قصة أشهر طبيب في العالم تيدي ستورد 
 
ذات يوم كان عيد ميلاد المعلمة،  تجمع كل التلاميذ على شراء هدية قيمة للمعلمة ثم اشترى لها مجموعة من الهدايا المذهلة ملفوفة بأشرطة جميلة جذابة اللون، إلا الطالب ” تيدي” كانت هديته ملفوفة بكيس من أكياس البقالة تألمت المعلمة وهي تفتح الهدية وضحك جميع التلاميذ على هديته وهي كانت عبارة عن عقد مكون من ماسة ناقصة الأحجار وزجاجة عطراً ليس فيها إلا الربع، توقف التلاميذ عن الضحك عندما عبرت المعلمة عن إعجابها بجمال العقد والعطر وشكرت تيدي ”  بحرارة وارتدت العقد ووضعت رشه من العطر على ملابسها

و ذات نفس اليوم لم يذهب تيدي إلى المنزل مباشرة بعد اليوم الدراسي ولكن انتظر المعلمة حتى يقول لها ( إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي عندها انفجرت المعلمة بالبكاء،  لأن تيدي أحضر لها زجاجة عطراً والدته الراحلة ووجد في معلمته رائحة والدته الذي فقد من بعدها الحب والحنان والعطاء والاهتمام والأمومة الذي يتمناها كل طفل   .
 منذ ذلك اليوم اهتمت المعلمة بتيدي اهتماماً خاصاً وبدأ عقله يستعيد نشاطه، و في نهاية السنة أصبح من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل .

وفي يوم من الأيام أرسل تيدي لمعلمته رسالة شكر كتب لها ( أنت أفضل معلمة قابلتها في حياتي ) فردت عليه برسالة وقالت ( أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة ).
 
وبعد ثلاثة عشر سنة فجأة هذه المعلمة بتلقيها  دعوة من كلية الطب لحضور حفل تخرج الدفعة موقعة باسم  ابنك ” تيدي ” فحضرت وهي تضع ذات العطر و ترتدي ذات العقد .
 
هل تعلم من هو تيدي الآن! هو  ” تيدي ستودارد    أشهر طبيب بالعالم ومالك مركز ستودارد لعلاج السرطان .
 
قصة أشهر طبيب في العالم تيدي ستورد
قصة أشهر طبيب في العالم تيدي ستورد


كم طفل دمرته مدارسنا بسبب سوء التعامل كم تلميذاً هدمنا شخصيته وكم طفلا يحتاج عناية طويلة من أمه وأبيه لكى يصبح دكتوراً أو مهندساً أو معلماً .
فالقليل من العناية والحب والاهتمام ممكن أن يصنع معجزة حقيقة ويحول حياة إنسان بائس تعيس كئيب كاره الحياة  إلى إنسان سعيد ناجح متميز ومتفائل للحياة. 



أحدث أقدم

نموذج الاتصال